ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على المحاصيل ويزيد أسعار الخضر والفواكه

ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على المحاصيل ويزيد أسعار الخضر والفواكه
اقتصاد

مع تصاعد موجات الحر خلال هذا الصيف، شهدت المحاصيل الزراعية في عدة مناطق مغربية تراجعاً في الإنتاجية، ما بدأ ينعكس سلباً على أسعار الخضر والفواكه داخل الأسواق.

بدأت تأثيرات الحرارة الشديدة تظهر في مراحل نمو المحاصيل، خصوصاً تلك الحساسة مثل الطماطم، الخيار، الفلفل، والفواكه الصيفية كالمشمش والدراق. فأدى الجفاف ونقص المياه إلى تأخر النضج وتقليل حجم الإنتاج، مما أحدث اختلالاً بين العرض والطلب.

نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار هذه المنتجات الزراعية في السوق المحلي. تعاني الأسر من زيادة فاتورة المشتريات، خاصة وأن الكثير يعتمد على الخضر والفواكه في غذائه اليومي. وقد لاحظ التجار زيادة في التسعيرة منذ بداية فصل الصيف، مع تقلص الإمدادات بشكل تدريجي.

كما لوحظ أن المزارعين باتوا يعيدون تقييم محاصيلهم، متوجهين نحو زراعة أنواع أكثر مقاومة للجفاف أو تلك التي تتطلب ريّاً أقل. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الأغراس الشابة أو غير الناضجة في الحقول إلى انخفاض جودة المنتجات، ما يؤثر على سعر البيع أمام المستهلك.

في الأثناء، تسعى بعض الجهات الزراعية إلى تسريع عمليات الري خلال الليل وتطبيق تقنيات مهنية مثل الزراعة بالتنقيط أو الاستفادة من المياه المعالجة لتخفيف آثار الجفاف. كما يركز البحث الزراعي على تعزيز مقاومة المحاصيل للحرارة وتطوير أصناف ملائمة للظروف المناخية القاسية.

ختاماً، يُذكر أن هذه الظاهرة تمثل تحدياً حقيقياً أمام المزارعين والمستهلكين على حد سواء. فارتفاع درجات الحرارة لا يمثل فقط تهديداً للمزروعات، بل قد يؤدي إلى موجات تضخم طالت الخضر والفواكه، ما يستدعي تضافر الجهود بين الزراعة والوزارات المختصة لمعالجة الوضع قبل أن يتفاقم.