جدّد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال زيارته الرسمية إلى المغرب، دعم بلاده لمغربية الصحراء، مشيداً بمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب كحل جاد وواقعي للنزاع الإقليمي. هذا الموقف يعكس استمرار المساندة الفرنسية لمقترح المغرب، ويأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
في كلمته، شدد المسؤول الفرنسي على أهمية تجاوز الجمود في هذا الملف، مؤكداً أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل أساساً متيناً لأي حل سياسي دائم ومتوافق عليه. واعتبر أن الوقت قد حان للانخراط بشكل عملي في جهود التسوية، بعيداً عن التصعيد والتوتر.
كما دعا الجزائر إلى التعاون الإقليمي والعمل المشترك مع دول المنطقة من أجل تحقيق الاستقرار. وأكد أن حل النزاع لا يمكن أن يتحقق دون حوار مسؤول يراعي مصالح الشعوب المغاربية، ويساهم في تنمية المنطقة بشكل منسجم.
الزيارة شهدت أيضاً لقاءات مؤسساتية رفيعة المستوى، تم خلالها التأكيد على تعزيز الشراكة البرلمانية بين الجانبين، والانفتاح على مشاريع تنموية مستقبلية، خاصة في الأقاليم الجنوبية. وقد نوقشت فرص التعاون في مجالات متعددة، أبرزها التنمية المحلية والبيئة والطاقة المتجددة.
هذه الخطوة تعزز من موقع المغرب الدبلوماسي وتؤكد مدى الدعم الدولي المتزايد لمقترح الحكم الذاتي، كما تعكس حرص فرنسا على استقرار المنطقة وتعزيز علاقاتها مع المغرب كشريك استراتيجي في القارة الإفريقية.
