نعمان لحلو يطلق أغنيته الجديدة “هاد الأرض” احتفاءً بالوطن والمغاربة

نعمان لحلو يطلق أغنيته الجديدة “هاد الأرض” احتفاءً بالوطن والمغاربة
Trending

أطلق الموسيقار المغربي نعمان لحلو أحدث أعماله الغنائية بعنوان “هاد الأرض”، على قناته الرسمية بموقع “يوتيوب”، في عمل وطني جديد يواصل من خلاله نهجه الفني القائم على الرسالة والالتزام والجمال.

وخلال ساعات قليلة من طرح الفيديو كليب، حققت الأغنية حوالي 200 ألف مشاهدة، وسط تفاعل واسع من الجمهور المغربي الذي وصفها بأنها رسالة وجدانية صادقة من فنان يغني من عمق الانتماء.

أغنية “هاد الأرض” كتب كلماتها الشاعر محمد الباتولي، ولحنها وأداها نعمان لحلو، بينما أشرف على التوزيع والتنفيذ حمزة الغازي، وتولى يونس الخزان توزيع الوتريات، أما المونتاج والغرافيك فكانا بتوقيع محمد حدش.

وجاء العمل في صيغة فنية راقية تمزج بين الشعر والأنغام، وتعبر عن الحس الوطني والروح الصوفية التي تميز أسلوب نعمان لحلو في تناوله لموضوع الوطن. وتتغنى الأغنية بجمال الأرض المغربية وخصوصيتها، باعتبارها “أرض الألطاف الربانية وصوت الأذان العالي”، وتحمل رسائل فخر وطمأنينة، حيث يردد لحلو بصوته الدافئ أن هذه الأرض محفوظة برعاية الله، لا خوف عليها مهما عصفت بها الرياح.

ورغم أن الأغنية تبدو نشيدا وطنيا في ظاهرها، إلا أنها تحمل في عمقها رمزية إنسانية وروحية، تعكس علاقة الإنسان بأرضه وإيمانه بأن الأوطان تُصان بالإيمان والعمل والمحبة.

النص الشعري الذي كتبه محمد الباتولي ينبع من الوجدان الشعبي المغربي، جامعاً بين الدعاء والاعتزاز والرجاء، فيما جاءت موسيقى نعمان لحلو هادئة وعميقة، تعكس انسجامه الدائم مع موضوعاته التي تلامس جوهر الإنسان.

وتأتي “هاد الأرض” لتشكل حلقة جديدة في مسيرة نعمان لحلو الفنية التي تميزت دوماً بالغناء للقيم والإنسان والوطن، فالفنان الذي أبدع في أعمال مثل “بلادي يا زين البلدان”، و”جبال الأطلس”، و”نبض البلاد”، يواصل اليوم مشواره بنفس الصفاء الفني والالتزام الإبداعي.

واختار لحلو أن يكون صوته رسالة محبة وتوازن في زمن تتراجع فيه الأغنية الهادفة أمام سطوة الإيقاعات السريعة والمضامين الخفيفة. ويستمر بأسلوبه المتفرد في تقديم نموذج فني يجمع بين التراث المغربي العريق والتوزيعات الحديثة دون أن يفقد البساطة والعمق اللذين يميزان أعماله.

وفي “هاد الأرض”، يوظف لحلو الإيقاعات المحلية بطريقة معاصرة تمنحها بعداً روحياً ووطنياً في آن واحد، مع حضور بصري بسيط ومعبر في الفيديو كليب يعكس القيم التي تتغنى بها الأغنية.