كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يمثلان ما مجموعه 45.6 في المائة من مجموع إصابات السرطان المسجلة لدى النساء بالمغرب، معلنة عن إطلاق حملة وطنية للكشف المبكر عنهما طيلة شهر أكتوبر الجاري.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بنسبة 39.1%، فيما يأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة الرابعة بنسبة 6.5%، وذلك وفق معطيات السجل الوطني للسرطان بجهة الدار البيضاء سطات خلال الفترة ما بين 2018 و2021.
وبمناسبة الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، أعلنت الوزارة عن انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس والوقاية والكشف المبكر عن هذين النوعين من السرطان، خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 31 أكتوبر 2025، تحت شعار “صحتك رأس مالك والوقاية والكشف المبكر ضمانك”.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بأهمية الوقاية من سرطاني الثدي وعنق الرحم، خصوصا لدى الفئات المستهدفة، وذلك من خلال تشجيع تلقيح الفتيات البالغات من العمر 11 سنة ضد فيروس الورم الحليمي البشري، إلى جانب إجراء الفحوصات والكشوفات المبكرة للنساء.
وأشارت الوزارة إلى أن المغرب وضع منظومة وطنية متكاملة للكشف المبكر عن السرطان ضمن المخططين الوطنيين للوقاية ومراقبة السرطان للفترتين 2010-2019 و2020-2029، وهو ما ساهم في تحسين العرض الصحي في مجالات الفحص والتشخيص والعلاج.
وفي هذا الإطار، تم إنشاء 57 مركزاً مرجعياً للصحة الإنجابية و12 مركزاً جهوياً للأورام، بالإضافة إلى إحداث قطبين للتميز في طب الأورام النسائية والثدي بكل من المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
كما عبأت الوزارة 27 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي لتقريب خدمات الكشف المبكر من سكان المناطق النائية، إلى جانب اعتماد تدابير تنظيمية جديدة لتسهيل الولوج إلى خدمات التلقيح والفحص والعلاج، بشراكة مع مختلف المؤسسات والجمعيات ومكونات المجتمع المدني.