كأس إفريقيا للأمم 2025.. هذه تفاصيل رفع وتركيب العوارض الفولاذية العملاقة بسقف ملعب طنجة الكبير

كأس إفريقيا للأمم 2025.. هذه تفاصيل رفع وتركيب العوارض الفولاذية العملاقة بسقف ملعب طنجة الكبير
Trending

يشهد ملعب طنجة الكبير حركية غير مسبوقة في إطار الاستعدادات المتواصلة لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث دخلت الأشغال مرحلة متقدمة من مشروع تسقيفه بالكامل. وتتوفر "تفاصيل حصرية" حول العملية الدقيقة والمعقدة التي تشمل رفع وتركيب العوارض الفولاذية العملاقة الخاصة بالسقف، في خطوة هندسية بارزة تعكس حجم الاستثمارات والجهود المبذولة لتأهيل البنية التحتية الرياضية بالمغرب.

وقد انطلقت خلال الأيام الماضية عملية ربط كابلات الحلقة الداعمة للسقف بالأعمدة الفولاذية الضخمة، بعد الانتهاء من مرحلة تركيب الكراسي الجديدة بجميع مدرجات المركب. وتشكل هذه المرحلة التقنية واحدة من أبرز التحديات الهندسية التي يتولاها فريق من المهندسين والخبراء الدوليين والمغاربة، عبر استخدام آليات دقيقة وأجهزة رفع متطورة تُستخدم عادة في مشاريع كبرى حول العالم.

وتظهر الصور الجوية الملتقطة من موقع المشروع مدى التقدم الحاصل، حيث تم بالفعل تثبيت أجزاء كبيرة من الهيكل المعدني للسقف، والذي سيوفر لاحقًا تغطية مثالية للمدرجات ويوفر الراحة للجماهير، خاصة خلال المباريات النهارية أو تحت ظروف مناخية متقلبة.

ويواكب هذا التطور الهندسي عمليات موازية داخل الملعب، تشمل تجهيز أرضية الملعب بعشب طبيعي من صنف عالي الجودة، يتماشى مع المعايير الدولية التي تفرضها "الفيفا" و"الكاف"، إضافة إلى تركيب كراسٍ جديدة في المنصة الشرفية والمنطقة الممتازة ومقاعد خاصة برجال الإعلام مزودة بطاولات عمل ومنافذ كهربائية.

وبحسب مصادر مطلعة من داخل الورش، فإن عملية رفع العوارض العملاقة تمر عبر مراحل دقيقة من المحاذاة والضبط قبل التثبيت النهائي، وذلك لتأمين توزيع الوزن بشكل متوازن وضمان صلابة هيكل السقف، الذي يندرج ضمن هندسة مستوحاة من المعمار الرياضي الحديث.

وتسير الأشغال بوتيرة سريعة بهدف الانتهاء من جميع أشغال التحديث قبل متم شهر شتنبر 2025، ما سيمكن ملعب طنجة الكبير من جاهزية تامة لاحتضان عدد من مباريات كأس إفريقيا، إلى جانب ملاعب أخرى تخضع بدورها لأشغال تأهيل كبرى بكل من الدار البيضاء، الرباط، مراكش، أكادير وفاس.

ويُرتقب أن يشكل هذا الورش نموذجا يُحتذى به على صعيد القارة، بفضل دمج التقنيات الحديثة في البناء الرياضي والحرص على المعايير الدولية الخاصة بالسلامة، الجودة، والراحة الجماهيرية.